الأخلاق
كما قال أحمد شوقي:"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم : ((إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق))
في حقيقة الأمر الأخلاق هي الصفحة اللازمة إن لم أقل حتمية في بناء أسرة ومن أسرة إلى مجتمع ومن مجتمع إلى دولة ذات سيادة كاملة فالأخلاق في تعريفها هي أفعال سهلة وميسرة تصدر من الإنسان من غير الحاجة إلى فكر أو حتى إلى رواية وهذه الأفعال تكون على شكلين : أفعال محمودة أو مذمومة فصاحب الأولى يقال عنه ذو خلق حسن أما الثانية فهو ذو خلق سيء.
فلو اتبعنا ديننا دين الإسلام والنبي - صلى الله عليه وسلم لكان الأمر سهلا جدا فالإسلام أشار إلى الخلق وأهميته رغم أنه ليس أهم شيء بعث من أجله نبينا الحبيب، فهناك ما أهم منه كالعبادة والعقيدة لكن لو قمنا بتقديم الخلق على العبادة والعقيدة، فما أهمية ذلك؟
الإجابة تكون كالأتي الخلق صفه بارزة وظاهرة على أي كان ويراها الناس أما عقيدة الشخص في موطنها قلبه، نفس الشيء بالنسبة للعبادة فلا يمكنهم رؤية كل العبادات أما الأخلاق ظاهرة وواضحة لأي كان وفقا لها يتعاملون ويعاملونك، فمثلا لو أخذنا التجارة كمثال فالتاجر الناجح تجد سلوكه وأخلاقه جيدة.
ومن خلال هذا يجب للمرء أن يتصف ببعض الصفات التي أذكر منها:
1- احترام الكبير وتوقير الصغير وهي صفة ضاعت في زمنا لأسباب كثير
2- التواضع والعطاء
3- اجتناب الكذب والنفاق
4- احترام آداب الحوار
5- الالتزام والتقيد بآداب الدين
6- الحفاظ على العلاقات بين الآخرين
7- الصبر والتحكم في الغضب
8- يجب على الفرد أن يعرف قيمة المسؤولية وهي مهمة جدا في بلدنا
ومع كل هذا لا يعني أننا سنرتقي ونبني دولة ناجحة بامتياز،هناك عديد الميزات التي يجب توفيها على مستوى أكبر، كي نرتقي للأفضل وكما يرى الجميع أن عديد الأمم الغير مسلمة وصلت لذروة التقدم ، طبعا بإتباع خطوات بسيطة وسهلة
وهنا نجد أنهم أعطوا أهمية كبيرة للعلم والبحوث رافقها الأمل والاستعداد طبعا وفق منهج صحيح ومخطط له في كل المجالات.
وفي الأخير نأمل أن ترتقي أخلاقنا أولا بعدها كل شيء في محله يكون جيد وأفضل.
Post a Comment