الجمعيات
كلنا نعرف أن الجمعية تأسس لأهداف معينة سواء كانت خيرية،
رياضة، تنموية، ثقافية وتعليمية لها قوانين ومواد تضبطها، والجمعية تعريفا هي
منظمة مستقلة عن الجهاز الحكومي ويعرف القانون الجمعيات على أنها تجمع لأشخاص
يشتركون في توظيف "معارفهم ووسائلهم تطوعا ولغرض غير مربح. إنما تمول
وتمويلها يكون من طرف المنخرطين فيها أو بعد تقديم حالة صرف الإعانات الممنوحة
سابقا يتم منحها من طرف الدولة أو الجماعات المحلية. لكن ما نراه اليوم ليس بعمل
جمعية طبعا باستثناء القليل منهم، الجمعيات أصبحت تعتمد الدخل الربحي وفقط واستغلال
الدروس الخصوصية منهجا وبرنامجا مهما في نشاطاتها بحجة تقديم دروس دعم للتلاميذ
وكأن المؤسسات التربوية غائب ولا تقوم بأي شيء، وبهذه التصرفات غاب الطابع الجمعوي
المعروف باستقطاب الشباب هروبا من الواقع الأليم الذي لا يرحم لكلا الجنسين.
المعروف عن الجمعية أنها تقوم بلم شمل أفراد المجتمع حتى لا يكون هناك آفات
اجتماعية وضياع في الشارع فتعليمه حرفة أحسن من تهميشه ليصبح مجرما او ما شابه
ذلك، لكن ومع هذا الإصدار الجديد للجمعيات أو الغياب التام للجمعيات انتشرت الكثير
من الآفات التي ضاع شبابنا فيها( المخدرات،السرقة، العنف....) وأضحينا نرى ونسمع
بالجرائم والاعتداءات هنا وهناك، أليس هذا منكر في حق أولادنا وبناتنا، لربما لو
تسأل بعض شباب اليوم تجده لا يعرف معنى الجمعية إطلاقا. وفي الأخير أنا أردت
التطرق للموضوع لست بكاتب أو صحفي إنما قلبي يتألم لما آل إليه شبابنا فحين أن
هناك حلول ومن بين الحلول جمعية تفجر طاقته وتلج به في الأفق.

Post a Comment