تعيش الجزائر على وقع جدل سياسي واجتماعي حاد من أجل التغيير الجذري للنظام الحاكم الجاثم على صدور الجزائريين منذ استقلال البلاد، البداية كانت من جمعة 22 فبراير 2019 عندما كانت البشرية منشغلةً مع نقاطٍ ساخنةٍ من المعمورة، لم يكن يتخيل العقل الإنساني بكل أطيافه وأعماره أن البشرية على موعد مع الإنسان الجزائري في جغرافيا الجزائر، يعطيها درسا في كيف تثور وسلاحك السلمية الواعية المتحضرة!؟ إنها الجزائر وهي تتزين بلون السلام الأبيض وتصيح في وجه الاستبداد أن قد آن أوان الطوفان البشري الذي يُزيح الظلم بلا رجعة. إنها الخضراء الجزائر وهي تتباهى بلونها الأخضر وتصرخ في وجه الظلم أن شبابي أولى بي منكم وأنتم قد ضيعتم الأمانة. إنها الجزائر وهي تتحلى بلونها الأحمر من دماء الشهداء صارخة في وجه الفساد أن أرواح شهدائي حاضرة اليوم تحلق في سمائي أن ما لهذا حررناكم!
وبمرور الأسابيع برز شعار عام وتحديدًا منذ الأسبوع الثالث للحراك السلميي، تكاد لا تخلو منه جمعة من "يتنحاوا قاع"، ويعني: "يرحلوا جميعًا".
لكن يوم الجمعة الأخير شهد مشادات بين رجال الشرطة وبعض المتظاهرين غير أن جل الجزائريين مصممون على سلمية الحراك، حيث اعتبروا ما حدث خلال الجمعة الثامنة من حراكهم "محاولة من أطرف في السلطة لتلطيخ صورة الشعب عند الرأي العام العالمي".
وأجمعت تدوينات الشباب على المنصات الاجتماعية على "ضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء استفزازات القليل من رجال الأمن، والحذر من المندسين وسط المتظاهرين ممن بادروا برشق رجال الأمن بالحجارة، خصوصا قرب ساحة "موريس أودان".برشق رجال الأمن بالحجارة، خصوصا قرب ساحة "موريس أودان".

Post a Comment