ما هو الوسواس؟ و ما هي أسبابه ؟ و كيف يمكن علاجه؟

ما هو الوسواس؟ و ما هي أسبابه ؟ و كيف يمكن علاجه؟ وكيف يتم الإصابة به وما هي أعراضهُ؟

يعرف الوسواس لغةً على أنه الصوت الخفيّ أو حديث النفس الداخل، ويعرف اصطلاحا على أنه وسّوسة الشطان للإنسان في نفسهِ بأمرِ ما، والوسواس يعتبرُ من أحاديث النفس الداخلة للفرد وهذا لا يعني أن الحديث الداخلي لنفس الفرد هو مرض إنما يصبح الوسواس مرضاً إنّ تجاوز الحد الطبيعي للأحاديث والأفكار الباطنيّة بنفس الفرد. ويعتبر الوسواس هو اعتقاد الفرد وإيمانهِ بفكرة معينة تسيطر على عقله وذاتهِ وتكون هذه الفكرة قهرّية النوع أي لا يمكن إزالتها بسهولة فتسيطر عليهِ معظم الوقت لذلك أطلقَ على بعض أنواع الوساوس بالوسّاس القهر،  والوسواس هو سيطرة فكرة ما على عقل فرد معين فتتردد هذهِ الفكرة بشكل مستمر في عقلهِ حيث يعتبر الوسواس إحدى أنواع الهوسّ وكل فرد قد يتعرض في فترة من حياتهِ لهوس ما أو فكرة تلاحقهُ باستمرار ولكن تعتبر هذهِ حالة عرضية وبالتالي يصبح ما يسمى وواس مؤقت ناتج عن تأثير شيء ما أو فكرة على عقل الفرد لكثرة انشغاله بها وخوفهِ من أمر ما ويعتبر هذا النوع وواس عابر حيث أن الوسواس هو عبارة عن مجموعة من الاندفاعات والأفكار والمخاوف المتكررة قد تلازمُ الفرد لفترة طويلة أو مؤقتة.
أعراض الوسواس
الوسواس لا يعتبر مرضاً بحد ذاتهِ بل يصنف على أنه إحدى الحالات النفسة العابرة والتي تصيبُ الفرد نتيجةً لظروفٍ معينة، وأعراض الوسواس تتمثل بوسة في أعماق الفرد بفكرّة أو فعل ما يسيطر عليه كل الوقت ويسبب له المخاوف والقلق المستمر ومن أعراض الوسواس خوف الشخص المستمر من شيء ما بشكل كبير وحرصهُ على الالتزام بروتين معين ،والشخص المصاب بالوسواس هو شخص تبدو عليه الانطوائية فيصعب عليه التكيف والتعايش مع الآخرين بسهولة ويحرص على القيام بأعمالهِ بدقة متناهية ويركز على التفاصيل الصغيرة جدا كما أن الفرد الذي يعاني من الوسواس هو شخص يميل للشك بشكلٍ كبير ومستمر وكثير التذمر من الآخرين كما أنه يتصادم مع الآخرين بكثرة خصوصاً في حالات النقاش والحوار وتسيطر عليه دوماً أفكار اضطهادية.
أسباب الوسواس
كما ذكرنا سابقاً بأن الوسواس لا يعتبر مرضا بحد ذاته إنما هو نتيجة عرضية لعوامل معينة فقد يصيب الفرد نتيجة لعامل وراثي فقد تبين أنّ الأفراد الّذين يعانون من الوسواس يتعرض أطفالهم لنفس التجربة وقد لا يكون هناك عامل وراثي لكن الفرد يعاني من الوسواس ويعود ذلك نتيجة لنشوء الفرد ببيئة مفككة أسرياً أو نتيجة لتعرض الفرد بطفولته إلى اضطرابات بتكوين شخصيته والتعرض للاضطهاد المستمر،وفي حالات نادرة قد يكون نتيجة لإظطرابات فسيولوجية بعقل الفرد فيحدث خلل ما في الرسم الكهربائي للعقل البشري.
والوساوس أشكال وأنواع مختلفة فمنها 
وسّواس الصلاة: حيث يميل الفرد للشود كثيراً بالصلاة وتسيطر عليه فكرة عدم التركيز فيقوم بإعادة الصلاة مراراً وتكراراً ويلازمة الخوف بنسيان إحدى الركعات.
وسواس الطهارة: في هذا النوع تسيطر على الفرد فكرة عدم طهارته أو وضوئه بالشكل الصحيح فيقوم بغسل أعضائهِ أثناء الوضوء بشكل مبالغ فيه.
وسواس المرض: في هذه الحالة تسيطر على الفرد فكرة الخوف من المرض والعدوى من الآخرين.
علاج الوسواس
يمكن علاج الوسواس بعدة طرق سواء دوائية أو سلوكيه، فالعلاج الدوائي يتم من خلال إعطاء الشخص المصاب بالوساوس أدوية تساعده على تهدئة أعصابه للتخلص من الخوف والقلق المستمر تجاه الفكره التي تسيطر على عقله أما العلاج السلوكي فيتم بعيداً عن الأدوية ويتم العلاج السلوكي من خلال بعض السلوكيات التي تساعد الفرد للعوده لوضعه الطبيعي والتخلص من الأفكار المسيطر على عقله كالابتعاد عن الوحده والعزله ومخالطة الآخرين بشكل مستمر والمواظبة على قرّاءة القرآن.

Post a Comment

Instagram

PaysDZ | Designed by PAYSDZ | Distributed For PAYSDZ